العبارات التي رددها العديد من مشجعي البارسا قبل وأثناء وبعد اللقاء، والتي تحمل في طياتها الايمان الراسخ بالفريق، الايمان الذي طالما كان منقذا ومحفزا لأي قصة نجاح في العالم، الإيمان بالقدرات اللامحدودة التي زرعها الله في البشر، ومن لم يستوعب بعد قوة الايمان فليبحث عن قصص نجاح العديد من الشخصيات التي حققت المجد، الأمريكي "هنري فورد" والياباني "هوندا" وستيف جوبز مؤسس شركة "آبل"، وكي ابدو منطقيا في ما ذكرت هناك العديد من الشخصيات التي حققت ما يبدو مستحيلا ولقت صدى عالمي، كالجنوب الافريقي مانديلا، والهندي غاندي.
ومن المغاربة هناك من انتشلوا انفسهم من الفقر والحرمان الى عالم المجد والمال كالمرحوم "ميلود الشعبي"، والشاب " امين راغب" صاحب "مدونة المحترف" التي تعتبر اضخم مدونة عربية في المجال المعلوماتي، كي لا يبدو لنا ان النجاح والمستحيل يرتبط فقط بأمريكا واليابان والدول المتطورة.
وفي كرة القدم هناك العديد من اللاعبين الذين تغلبوا على العراقيل والصعوبات قبل ان يبصموا اسماءهم بأحرف من ذهب في التاريخ، كالبرازيلي رونالدوا واصابته الشهيرة في الركبة، والايطالي اندريا بيرلوا بعد نكسة نهائي الابطال 2005 امام ليفيربول، الذي اصيب بالإحباط لما حدث في تلك المبارة، وكان قريبا من الاعتزال نهائيا، لكن ماذا حدث!؟ استجمع قواه، فاز بكأس العالم 2006، لعب نهائي كأس امم اوروبا 2012، نهائي دوري الابطال امام برشلونة 2015.
وللعدوة لقصة نهائي الابطال 2005، فقد كانت ميلان تتجه للتتويج بعد ان كانت النتيجة 3-0، عادت ليفيربول في المباراة بعد تسجيلها لثلاث اهداف متتالية وفي 06 دقائق وحسمت اللقب بضربات الترجيح. الارقام القياسية وضعت لكي يتم كسرها، والآن برشلونة حطم معجزة ليفربول رغم اختلاف الظروف والعوامل لا داعي لذكرها بأكملها، يكفي ان نتطرق ان فارق ثلاثة اهداف ليس اربعة، بالمقابل ليست العودة في تسعين دقيقة كالعودة في خمسة واربعين دقيقة. والمباراة النهائية ليست كمبارة الثمن النهائي.
تعليقات
إرسال تعليق